الخميس، 18 ديسمبر 2008

انتظار

مع هدوء الفجر.. انصت لحفيف الأشجار وكأنها تعزف موسيقى حالمه تأخذني الى اللامحدود..البحر يساندها بصوت امواجه التي لا تتوقف..والعصافير تنشد مبتهجه على انغام هذه المعزوفه الجميله..معزوفه تغري النسيم بجمالها ليتراقص حاملا معه بعض الذكريات..وانا في وسط سينفونية الطبيعه هذه اتمدد بعقلي المسترخي وقلبي العاشق..اتمدد متأمله في السماء الصافية التي تزينها الشمس المحمره "خجلا" من زرقتها البديعه.....وبلا شعور .. تنساب الأفكار.. فيزداد قلبي عشقا .. ويزداد تلهفي للتحليق عاليا .. فتتسارع في قلبي نبضاته و يزداد في عيني انكسارها..و تشرق شمس الطبيعه بعد ان كانت خجله..لأستمد نورا من نورها وعطاءا من عطائها..فتنسج الارض خيوطا ذهبية تتوهج لتكسو الأرض بأبهى حلة.. يمضي يومي وانا اتأمل في لوحة الخالق..لوحة بديعه ترسم في مخيلتي الف حكاية..أغوص معها الى العمق لأرى صفاء الأشياء وروعه جوهرها..حتى تودعني الشمس حزينة ..تاركة قلبي المتيم بحبها ..تودعتني فيظلم عالمي.. ويعم الهدوء ارجاء منزلي..ولكن فكري يأبى التوقف وروحي تعشق التحليق ..فتبدأ رحلة التأمل في دقائق نفسي التي ألفت الظلام.. في قلبي المجروح الذي فقد سبيل الإلتآم.. في عقلي الذي بات ينسج الأحلام..أحلام تصفو معها خوالج نفسي...فعالمي هادئ .. سريري حريري.. لباسي مخملي.. عقدي لؤلؤي..الشمس تعود فتخترق عالمي لتنيره بعد ان كان حالك السواد .. كعباءتي ..كشعري المنساب.. كعيني الحائره بحيرة فكري.. ولكن مهلا..انها أضغاث احلام..الشمس ودعتني..فلا مفر..سيضل فكري حائرا..سيضل عالمي مظلما .. وستضل عيني مغرورقه بالدموع.. روحي غادرتني ولن تعود الا بعوده شمسي..فمتى تعود؟

هناك تعليقان (2):

  1. لما قريتها سرحت ورحت بعالم ثااني...
    هذي الخاطرة واجد رومانسيه..وتدش القلب بسرعه..^__^
    عجـــبتي كتيـــــر....
    كلمااااتهاا رووعه..

    هذا المقطع واجد حبيته
    ""وانا في وسط سينفونية الطبيعه هذه اتمدد بعقلي المسترخي وقلبي العاشق..اتمدد متأمله في السماء الصافية التي تزينها الشمس المحمره "خجلا" من زرقتها البديعه.....وبلا شعور .. تنساب الأفكار.. فيزداد قلبي عشقا .. ويزداد تلهفي للتحليق عاليا .. ""

    بس عاد ل مين هذا الكلام؟؟؟ ^___*

    ردحذف
  2. الخاطرة تاخذ القارئ من حالة الى اخرى.. يعني من حزن الى فرح الى غموض !!

    جمليلة الخاطرة واتمنى المزيييد ;)

    ردحذف