الأحد، 23 يناير 2011

ألبوم صور

غريبة هي الأيام كيف تفرق الأحبة فلا نحس بحلاوة قربهم منا الا بعد ان نتذوق مرارة الفراق... غريب هو مفهوم القدر فبعد تجربتي المرة اصبحت اتخيله كغمامة سوداء تختطف مني من احب واحد تلو الآخر .. غريب هو الحنين كيف يتوسط اعماق القلب مع صرخات مدمية لا يسمعها سواي.. غريب هو ألبوم الصور .. لما نحتفظ به سنين عديدة ثم اذا فارقنا شخصا قلبنا صفحاته وجددنا الألم .. فها أنا بعد وقت طويل افتح ألبوم صور اخترته بصورة عشوائية فاذا بي أجد صورة لأبي وهو يضحك ضحكة من القلب وحوله العائله مجتمعه .. اعجز وصف هذه اللحظه .. اعجز وصف ما احسست به .. ولكن ما اعلمه هو ان هذي الصورة انتشلت عني النوم واعادتني للكتابه بعد طول انقطاع... ما اعلمه انها بللت مخددتي بالدموع وجعلتني انسى كل ما هو مشرق خلف ألبوم الصور ذاك ! 
ألبوم صور زاد في قلبي الغصه وجدد في داخلي اليأس الذي طالما رافقني في مشوار حياتي.. هي لحظة واحده .. خبر واحد وصدمة واحدة غيرت كياني وعكست مسار حياتي فأصبح محورها واحد وهو ابي.. حتى اني كلما رأيت رجلا ملتحيا بلحية مختلطة السواد والبياض اقف اتأمله علّ نار شوقي لوالدي تهدأ .. البوم الصور هذا حمل في طياته دموعا وشوقا ولحظاتا تلاشت ولن يكون لها شبيه .. البوم صور جعلني افكر في مستقبلي الذي لن يشاركني اياه ابتي .. كم اتمنى لو ان الايام مضت سريعه قبل وفاته ليعيش معي كل تجاربي الحلوة فيحتفل بتخرجي ويفتخر عندما يرا ثمرة جهده وحصيلة ما قاساه لأجلي.. 
احبك ابتي.. مع كل عرق وشريان احبك .. مع كل دمعه ذرفتها لأجلك احبك .. مع كل دقة من دقات قلبي احبك .. مع الثواني ثانية تلو الثانية احبك.. مع كل حرف في خواطري احبك .. مع افكاري اللتي لا تتوقف احبك .. مع كل رشفة شاي في الصباح الباكر احبك .. ذاتي هي انت .. مبادئي هي منك و انطلاقتي للحياة انت صنعتها ولك انت اهدي ايامي القادمة !
 

الجمعة، 7 يناير 2011

مطر الشوق

قطرة مطر تتساقط تتلوها قطرة .. أتأملها كلي عبرة.. قلبي قد أتعبه سره.. جمرة شوق تحرقه تتلوها جمرة ..
دمعه عين تتهاوى تتلوها دمعه.. قلم هرم هجر بناني فجف حبره .. روح حرة .. عقل جامد شتتني وحار في أمره..
إسم محفور في قلبي أُتقن حفره.... رجل أغرقني في بحره ...منه النظرة تسحقني تتلوها نظرة .. فأنا أنثى تعشق عطره ..
مبتدئة لا تقوى سحره .. إني في أرضه تائهة أتبع أثره .. أنسج أحلاما شاردةً .. اجمع صوره... أتساءل هل أشغل فكره؟
هل يتأمل مثلي المطرَ؟ .. هل ينسج مثلي أحلاماً؟ .. هل يبكي كالغيم بعادي أم أني في حياته نكره ؟.. إني أنثى تهيم لذكره ..
فيا قطرة مطر تتهاوى بشرفة قصره .. احكي له كم أنا مدمنة .... قولي له أني أعشقه.. قولي له أني أنتظره..
ليخطفني من ورقي التالف.. لينقذني من نبضي الخائف ... ليمحو عني ذكرى مره !
اتأملها كلي عبرة .. قطرة مطر تقتلني تتلوها قطره!

الخميس، 28 يناير 2010

عبرات قلب محترق

اعتدت التعبير عن كل ما يثيرني ولكنني اعتدت تسطير أحزاني اكثر .. ربما لأن الأحزان تتأصل اعماق القلب لتنزف خواطرنا بلا توقف كالدم ينزف من جرح عميق .. خواطرنا لا تستاذننا ابدا .. ولا تتطلب منا صياغة حبكة او قافية .. هي تنطلق هكذا من القلب للورق حتى اكاد اشعر بورقي يدوي بصرخات تشبه تلك التي اسمعها في داخلي بإستمرار ..لكنني لن أذكر اوراقي المثقلة بالهموم هذه المرة فقد قررت ان أريحها من العناء .. سأقاطع القلم .. سأقاطع الحبر والورق .. ساقاطع قلبي المحترق .. سأقاطع سهري والأرق ..ساقاطع الناس وحتى الكتب .. لم يعد هنالك شيء يهمني .. قد وصلت لمرحلة من اليأس او ربما سأدعوها إستسلام ...
لا أدري ما الأسباب .. فكلما حاولت معرفة سبب هذا الضيق انسالت دموعي دون توقف حتى تكاد تحرق خدي من حرارتها .. كلما غصت مع نفسي لأواسيها دخلت متاهة معتمة افقد معها كل بصيص أمل .. اشعر اني تائهة في أرض ليس فيها غيري أنا مع احلامي الضائعة وحروفي الخائفة ...
ما يعذبني اكثر هو أني مع كل دمعة اتذكر أبي .. مع كل خيبة أمل أتذكره .. حتى إذا فشلت في حل مسالة كان هو الاسبق إالى مخيلتي .. ربما اعتاد قلبي العيش مع هذا الجرح العميق حتى اصبحت كل الاحزان تقودني اليه ..
اشتقت تقاسيم وجهه.. أحس ان كلمة شوق ما عادت توفي أحاسيسي.. هو إحساس أعمق من الشوق .. هو شعور اغنى من الحنين .. اريد أن أشبع عيني برؤيته ولو لثانية .. أريد أن أراه يبتسم لي .. اريد أن احس بيده تداعب شعري .. أريد أن أرتمي بأحضانه كطفلة .. أريد أن اخبره كم اشتاقه .. أريد أن يقاسمني أبي الانفاس .. أمتنع عن نفسي القادم ليتنفس هو وأرى نظرة الحب في عينيه ..أريد أن يقاسمني مأكلي ومشربي.. لا أريد أن نفترق أبدا ..سأضمه تارة وسيضمني هو تارة أخرى .. سأدلله تارة وسيدللني هو تارة اخرى .. لن اخذله ولن اعصيه .. أريد فقط أن أمضي معه شيء من الوقت لأجدد الذكرى وأطفيء نار قلبي المشتعلة
غصات الحنين تقتلني .. أشتاق حتى أطراف أصابعه .. ساعته الفضية .. عطره .. ابتسامته..كيف يلمح الأشياء .. كيف يفرش سجادته ..كيف يحرك فنجان قهوته .. كيف يقطع الفاكهة .. أشتاق كل التفاصيل الصغيرة.. اشتاق طريق الجامعة في سيارته .. أشتاق نصائحه و كلماته .. كيف سأشفى من أحزاني وجرحي العميق باقي .. كيف سأجد بصيص الأمل وكل خيبات الأمل تقودني إاليه ..كيف سأكمل حياتي بدونه.. كيف تركني أواجه رطمات الموج بمفردي .. لن أعاتب لأني أخشى الله وأعلم أن مشيئته شملت كل شيء ولكني جئت أشكي جرحي كما اعتدت دوما .. جئت أحكي كم اشتاقه .. فهل اشتاق أبتي لي !!

الأربعاء، 27 يناير 2010

لغة الحب

قرأت كلامه ولم تفهم .. تأملت نزف حروفه بتعجب.. ظنت انه معتوه أو ربما سكران لا يعي ما يقول .. إبتسمت إبتسامة غرور ثم طوت رسالته ومضت ... أهملتها فما بداخلها هلوسات رجل مجنون .. تركت خلفها نزف قلب حائر و دمع بات يروي ضمأ الشوق إالى العمق .. أهملتها ثم جاءت تحكي لنا قصة عاشقها المجهول .. تومئ برأسها تارة وتتمايل على أنغام قهره .. وصفته بالجاهل والمجنون .. قالت عن كلامه خربشات واشتكت في لغته الغموض !
انطلقت ضحكات صديقاتها ترج المكان وأنا أتأملهن ..مسكينة هي كيف خذلها قلبها الضيق .. مسكينه كيف لم تعي لغة تجمع كل لغات الارض في كلمة احبك .. لغة لا يفهمها إلا العاشقين حتى النخاع .. باناملها طوت روحه المتعلقة وقلبه المتلهف الباكي .. طوت آماله وسهر ليله .. طوت عشق يملأ الفؤاد وتنهدات تنطلق مع كل ذكرى وكل حلم ...
كيف حطمته وكل ما فيه يصرخ لها!! .. كيف داست حبه بغرور ورمته في التهلكة.. القته حيث النار وتركته يعاني لهب مشاعر لن يعرف الخمود .. تركته مع دمعه الساخن ودمه الذي دوت صرخاته بألم الشوق فما عاد يطيق شرايينه .. خذلت حب يتنفسه كالهواءويعيش لأجله سنين العمر .. دمرته بجهلها .. حطمته!!
اواه كم أرثيك يا رجل .. كيف ارتميت على الجمر لتخرج جث’ هامدة مزقها النكران .. كيف دخلت دوامة الأتراح بكل شغف لتخرج ركام حطام ! ستضل هي تطوي رسائلك وتضل انت تختنق مع كل ابتسامة ترتسم على شفتيها وكل حرف.. أواه كم ارثيك يا رجل!
كل ما قالته قتلني قبل ان يقتلك.. مزقني قبل أن يمزقك .. تصفك بالجنون وانت كلك جنون عاقل .. تصفك بالجهل والجهل خلق لها هي .. كيف لم تفهم لغة تجمع كل لغات الارض في كلمة احبك .. كيف لم تفهم لغة الحب!

الأربعاء، 28 أكتوبر 2009

تناقضات انسان


يسألني من انا ... فاحتار في وصف نفسي حتى تحتار نفسي فيني .. احتار كيف ابدأ خطوتي حتى تحتار الأرض كيف تحويني .. احتار في تكوينات زماني حتى يحتار الزمان في تكويني .. احتار حتى تتحرك جمادات الأشياء لتهديني ...
هكذا انا في رحله الصراع... مركب يبحر من غير شراع .. ربانه تاه في البحر وضاع .. عجز أن يهتدي بالنجوم .. عجز ان يجد منها انتفاع .. لكنه ضل يتأمل خارطه السماء .. حبه للبحر اقوى من شعور الضياع ..عشقه للسفر انساه العناء ... سيضل مع مركبه من غير مرسى... سيضل تائها يتلذذ طعم الشقاء...
هكذا انا في رحله الألم ... بقايا جراح لم تلتئم .. قمم افراح ما لبثت ان تنهدم .. حروف تائهة لم تجد سبيلا لتلتحم .. طفل لا يملك في حياته سوى الحلم ... ورق متناثر اشتاق بوح القلم ...
هكذا أنا في رحله الحرمان.. نور ساطع احجبه الغمام .. قلب يافع ارهقته الأحزان ... طرق ليس لها في خارطه الحياه مكان .. اشكو حزني فأتوه في خاطرتي دون ختام .. قد كتب علي العيش في توهان.. قد كتب على قلبي لوعه الكتمان ...
يسألني من أنا؟ انا روح الشتات .. أنا كتاب ذكريات .. أنا الألم .. انا انكسار الامنيات ..
أنا .. من أنا؟ أنا نسج من تناقضات الزمان .. إني وبإختصار تناقضات انسان!

الأربعاء، 12 أغسطس 2009

هوى صدفة!

سهرنا ظلمة الليل.. تعاهدنا على الحب .. شربنا كأسنا ودا ..وتهنا في سما عشق .. وعشنا قصة التعقيد.. حاولنا فكاك اللغز .. واجهنا غروب الشمس ... قضينا الليل في ارق ..
عجزنا فهم قصتنا .. صففنا كلامنا عتب .. كرهنا حقيقة مرة .. تنازعنا بلا تعب .. فجاءت لحظة التأنيب جاءت لحظة الصمت...
وجدنا أنه وهم وأن بحارنا كذب .. من الخائن وما السبب ..من الجاني وما الذنب ..لماذا قلوبنا ابتعدت .. لعل هيامنا لعب !!
أصار لقاؤنا واجب؟؟
أكان حديثنا كاذب؟؟
تفارقنا توادعنا فليس لحبنا درب .. تأوهنا على عشق ظننا بأنه لهب .. ينير دروبنا فرحا فلا دمع ولا كرب ..
وبعد فراقنا سنة .. رأينا بعضنا صدفة.. وراح يبوح لي عشقه .. يقول بأنني شمسه .. وأن البعد يكويه وأن فراقنا غلطة .. سمعت انينه البادي وقررت أنا تركه ..عهدت حديثه الطائش ولولا لقاءنا غفلة .. لما عاد وما ندم وما ابدى إلي اسفه.. إذا عدت سيتركني بلا ذنب ولا نزوة ..سأتركه وأبتعد .. سأمحوه ولن اشكو ...
فلن أهدر سنين العمر أنتظر هوى صدفة!!!

الأحد، 31 مايو 2009

ماذا أنا ومن هو؟

ماذا أنا ومن هو ... قلبان مطموران بين الجمر... يحترقان دون جرم ... أنينهما ما عاد ينفع .. والناس تسمع...
ماذا أنا و من هو ... حب تلاشى للابد ... شوق تولع وانخمد ... لم نقصد النسيان لكن حكمنا ان نبتعد ... والناس تشهد...
ماذا أنا ومن هو ... ضحيتان قرروا شنقهما .. قلبان ملتحمان قرروا فصلهما ... عينان عاشقتان قرروا طمسهما .. والناس قاعدة هنا... تتفرج...
ماذا أنا ومن هو ... قلبان أم نسبان ... روحان أم عرقان ... ما كان يوما غلطة أن نعشق ما كان يوما حبنا عصيان ... جهلوا بأن الحب كالأقدار للإنسان .. لم يرتبط يوما بعرق نسب أو مذهب ... والناس ترهب....
ماذا أنا ومن هو ... بشر حباهم ربنا بعواطف لا تعرف الخمود ... بشر قد حارب التقليد ضعف قلوبهم بالسيف والبارود ...للطين مرجعكم أيا آباءنا فلما التكبر والجحود ؟؟.... هل يضمن الإنسان أمد حياته ؟ من يعرف الخلود ؟؟ ....
فلنجعل الحب في أعرافنا أمر إلهي بدون حدود ... فلنجعل الحب شيئا مقدسا لا يرتضي يوما عواقب أو سدود ... عذرا أيا آباءنا لم أعهد الجحود ...
لكنني اليوم و في مجلسكم سأنزع القيود .. قيد التخاريف التي جعلتني في حيرة و شرود ... والناس شهود .. !!!!